الأحد، 10 فبراير 2008

رغبة .. قصة قصيرة


دى قصة كنت كتبتها ..
احب اقولكم انى هاعرض قصتى مش بس علشان اخد رايكم فيها لكن كمان علشان اسمع اى حد كتب قصة ويحب يشرفنى بعرضها فى مدونتى علشان نقوله راينا فيها ونناقشه كمان يعنى نقدر نعتبر دى بداية لباب ثابت نعرض فيه القصص القصيرة اللى من انتاجنا.. يلا بينا
*رغبــــــــه*
قصه قصيرة



#ايقظتنى رغبه من نوم جائنى بعد تفكير طويل ، فجلست وقلت لنفسى:
_لابد ان اتخذ قرارى.. اما ان اقدم على هذا الفعل واتحمل عواقبه،
واما ان انزعه من رأسى والى الابد..
عندها تذكرت محادثه بينى وبين امى قلت لها:
_لماذا لا نذهب - نحن النساء – لصلاة الفجر فى المسجد فى جماعه كما
يفعل الرجال؟
نظرت الى امى نظرة استنكار وقالت:
_هذا لايجوز.. كيف نزلين الى الصلاة فى هذه الساعه المتأخرة من الليل؟
يمكنك تحقيق هذه الرغبه فى الاعياد وليالى رمضان..
ولم اقتنع – كالعاده-
كان حديثنا يدور وقت صلاه الفجر.. شعرت بضيق وانا ارى صلاة الفجر تقام وانا اصلى وحدى فى المنزل..

كيف يحرمنى دينى من هذه المتعه الروحيه..
الم يساوى بين الرجل والمرأة فى الحقوق؟!
كما ان الصلاة فى اوقات مثل رمضان والاعياد يكون الجو فيها مهيئا للصلاة.. والانوار مضاءه ويكثر المصلين السائرين فى الشارع..
اما فى الايام العاديه.. فهى مغامرة لها طعم مختلف..
خاصه وان منطقتنا لا يسمع فيها فى وقت صلاة الفجر..
سوى اصوات القطط وهى تتحاور!!

سرت الرغبه فى جسدى.. اندفعت الى غرفه ابى.. وكان نائما..
فتحت خزانه ملابسه.. اخرجت جلبابه الابيض وارتديته وكذلك طاقيه الصلاة، خبأت شعرى _والذى ليس بطويل_ تحت الطاقيه ..
وذلك بعد ان توضأت - ونويت-


وقفت امام المراَه .. ضحكت!
فمظهرى بدا كصبى له شكل غريب ..
تسللت وخرجت من منزلنا وقلبى يخفق من شده المغامرة..
وايا كانت العواقب فإن التجربه اثارتنى..

عندما وطأت ارض المسجد.. نظرت الى قدمى.. فوجدتنى قد نسيت ارتداء حذاء يناسب الرجال.. بل ارتديت حذاء امى المزركش..
فخبأت الحذاء فى الجلباب حتى لا اثير شك الجميع..

دخلت.. فشعرت بحنين طبيعى لمصلى السيدات ..
وبالفعل اتجهت اليها وسط نظرات من اعجب ما رايت فى حياتى ..
كانوا ينظرون لى كأننى مشهد من فيلم كوميدى لا منطقى..
نظرت لنفسى فتذكرت انى يجب ان اقف مع الرجال....
توقفت بجوار اخر رجل فى اخر صف ..
- وكان شيخا كبيرا يشع من وجهه نور الايمان وتبدو عليه ملامح الطيبه والصلاح - ولكنه ايضا كان يرمقنى بنظرات الشك.. وزادت سرعه تسبيحه على المسبحه فادركت توتره وشكه فى الامر..
فلم اتمكن من السيطرة على رغبتى فى الضحك فملكت نفسى وقلت:
- السلام عليكم!
فقال وهو يتفحصنى :
- وعليكى.. اَ اَ وعليك السلام! ثم ابتسم..
بدأت الاقامه.. غمرنى شعور غريب.. حاولت ان افكر فى مغزى المغامرة..
جلال وقت الفجر الذى يشعرنى بالتقرب الى الله والتطهر من الذنوب ..
ولكن كيف اتخلص من نظرات الجميع لى؟!
أغمضت عينى ..ركزت فى هدفى.. وحاولت ان احققه ..
شعرت ان روحى تحلق.. وجسدى يتطهر..
وادركت لماذا كانت تتملكنى رهبه وخوف شديدين عندما كنت اسمع اذان الفجر.. شعرت انى اناجى ربى بلا وسيط!!

انتهت الصلاة.. جلسنا، فابتسم الشيخ الجالس بجوارى.. لاحظت استمرار سرعه يده على المسبحه فادركت معنى الابتسامه..
مد يده الى وقال:
- تقبل الله..
فنظرت الى يده ثم رفعت عينى الى وجهه.. ارتبكت..
وللحظات اثارت شكه لم ارد..
فمددت يدى اليه وقلت:
- منا ومنكم..
نظر الشيخ الى يدى وهى تمد فوجد – سقطتى الثانيه بعد الحذاء –
نسيت ان انزع خاتمى..
ضحك ونظر الى كثيرا.. فشعرت بالخوف والخجل..
فقال لى :
- ولم؟
قلت خجله:
- لم اجد طريقه اخرى.. فقررت خوض المغامرة!!

شملتنى سعه صدرة وتقديره لشعورى ولكنه نصحنى الا اكرر مافعلت
قرص على اذنى وداعبنى كالطفله ثم ضحك وقال:
- يالكم من جيل مكار..
قرر ان يصطحبنى للمنزل..
اتجهت نحو الباب برفقته.. وسط نظرات الجميع.. حيث زادت شكوكهم!!

خرجنا.. شعرت كأنى افقت من حلم..
سرت فى الشارع وقلبى يخفق اشد من ذى قبل..
تساورنى رغبه فى البكاء ورغبه فى الضحك فى ذات الوقت!!
وصلنا فحيـيت الشيخ وشكرته..
دخلت الى المنزل..
جلست على سريرى.. قرأت بعض ايات القران..
وطلبت من الله ان اكون قد قمت بعمل لا يغضبه..
واعتقدت انها مغامرة ايمانيه رغبت بها..
نمت ليله لم انم مثلها من قبل..

اصدقكم القول.. رغبت ان تتكرر مغامرتى!!

هناك 16 تعليقًا:

غير معرف يقول...

مغامرة مجنونة يا ايار مش جديدة عليكى بس المغامرة عمرها ما تكون كدا لان فى فروق كتيرة بينا وبين الرجال اشمعنى فى دى اللى وقفتى عليها

ayar يقول...

انا عارفة طبعا ان فى فروق كتير بينا وبين الرجال لكن دى حاجة انا حستها وكتبتها وامنية غالية جدا عليا لانى بجد نفسى انزل اصلى الفجر فى المسجد جماعه ودا سبب انى وقفت على النقطة دى بالذات شكرا للتعليق ياقمر

غير معرف يقول...

قصه جميله ياايار بس الرسول قال صلاه المراه في بيتها خير من صلاتها في مسجدي هذا (مسجد الرسول)ولكن هذا لايمنع انها رغبه جميله ومش صعبه اوي تتحقق ياستي ممكن تروحي تصلي الفجر مع بابكي وتروحي مصلي النساء انا عن نفسي روحت من بابيه صليت الفجر ومع اخواتي الصراحه وانا كنت في 5 ابتدائي بس ممكن بس ديه قصه جميله ويكفي ان بها شعور ايماني

ayar يقول...

مشكورة على التعليق يادعاء ياحبيبتى وارحب برايك فى كل وقت واحب اقولك ان بابا مش بيصلى ادعيله بالهداية وكمان مليش اخوات صبيان ممكن تسلفينى واحد؟! ... متاخفيش هاصلى معاه بس هههههههه

غير معرف يقول...

ربنا ان شاء الله يهدي والدك ويصلي بعون الله بس ادعيله انتي كمان واسلفك ياستي ولايهمك واحد من اخواتي بس ادعلهم لانهم ساعات بيناموا ومايصلوش الفجر ههههه
بس الاحسن لنا دلوقت كبنات صلاتنا في بيتنا كما قال رسولنا الكريم ولامانع من الاماني الجميله ياحبيبتي وان شاء الله تحققيها

ayar يقول...

هى فعلا مجرد امنية يا دعاء وشكرا ياقمر وشوفى امتى هاتبداى بنك تسليف الاخوات؟!...

غير معرف يقول...

قريب جدا هسلف امري انتي بس وحددي المكان والزمان وانا تحت امرك ياقمري

aymanhandsa يقول...

القصة هايلة وشرفت انى كنت من اوائل الناس اللى سمعوها وراى مختلفش عن دعاء كتير ولو انى تشددت شوية بس اوك وهستنى الجديد

ayar يقول...

نخليه فى الحلم اللى هاحلمه كمان اسبوع يادودو الساعه 12 مساء اوعى تنسى او تتاخرى هههههههه شكرا ياقمر على شعورك

ayar يقول...

من غير تشدد ياعم ايمن الصلح خير ههههه
دى مجرد افكار مقلتلكش انى نزلت عملت كدا فعلا ...شكرا على اهتمامك

ms. khokha يقول...

القصة جميله اوى ياايار وعايزة اقولك انك قدرتى تقريبا توفى شروط القصة القصيرة اما بقى من حيث موضوع القصة نفسها وراى فيها فشايفه ان ده مش خيال جامح ولا حاجة زى ماسمعت -او زى ماحد متخيل انك عملتى كده فعلا- لا بالعكس اغلب الكتاب بيستخدموا الخيال لدرجة الفنتازيا
لكن بجد يا ايار انا شايفة ان قصتك جميله وخصوصا انها اول قصة ليكى

ayar يقول...

خوخة: فعلا الخيال ملكنا ونسرح فيه براحتنا

غير معرف يقول...

اسلوبك في السرد جميل جدا ياايار بصراحة اتشديت لاخر سطر في القصه بس عندى بعض الملاحظات
اولا انا مع خوخه ان القصه هى البعد عن حدود الواقع لاقصى حد
بس انا مش مع اننا نمس الدين في القصص ده حكم في الدين ومينفعش نمسه يعنى او نقول اننا مش قابلينه حتى لو كان مجرد خيال الواحد مثلا ممكن يتخيل انه ولد وعمل كده هيكون عادى يعنى لكن اننا نتخيل اننا نتحايل على احكام الدين ديه حاجة معتقدش انى مجتمعنا هيتقبلها بسهوله بس بعيدا النقطة ديه القصه جميله جدا وننتظر المزيد من قصصك الشيقه

ayar يقول...

موئة : شكرا على تعليقك وانا كمان مستنية المزيد من قصصى .. وانا والله مقصدت التعدى على احكام الدين ..

غير معرف يقول...

اولا انا بعتذرلك ياايار عن الكلام اللى صدر منى انك تعديتى احكام الدين لانى ماليش سلطة او قدرة تحريم شئ او تحليله
انا مقصدتش من الكلمة حرام او حلال
لانى زيك كنت بتخيل وانا صغيره انى اروح اصلى الفجر ولغايه دلوقتى ممكن تروادنى الفكرة ويحس انى نفسى اصله جماعة في المسجد ده خيالى انا ومعتقدش انه فيه اى حرمانيه والله اعلم
لكن انا قلت انى الكتابه ليها مفاهيم تانيه وحتى ان كانت مصنفه تحت خانه الابداع الا اننا لازم في الاخر نلتزم بثقافه المجتمع لانى كلامنا موجه ليه
وعشان كده انا قلت مينفعش نوحى باننا في القصه مش قابلين الاحكام لان فيه مجتمع ممكن يعارض الفكرة ديه حتى وان كانت مش حرام
وده كان واضح خلال كلامى ( بس انا مش مع اننا نمس احكام الدين في القصص يعنى ) (لكن اننا نتخيل اننا نتحايل على احكام الدين ديه حاجة معتقدش انى مجتمعنا هيتقبلها بسهوله )
عارفة لو كنتى اشرتى في نهايه القصه مثلا باى دليل انها مكنتش الحاجة اللى انتى متوقعاها كان هيبقى عادى بالنسبه للقصه مش بالنسبه لخيالك وده رايي برده ومش مبنى على اى سند دينى او اى سند اخر

ayar يقول...

موئة : كلاكيت تانى مرة : الاختلاف فى الراى لا يفسد للود قضية .. ومكنش فيه داعى للاعتذار عادى انا بحترم كل وجهات النظر