السبت، 23 فبراير 2008

ازمة النهايات فى السينما المصرية ..

كنت بحضر عرض فيلم " خارج عن القانون" فى نقابة الصحفيين - يعنى ببلاش ..ودا يبينلك سبب استمتاعى بالفيلم !- وبصراحة انا بشكر نقابة الصحفيين على المهرجان الاكتر من رائع ده , لانه بيخلينا نتفرج على كل الافلام الجديدة من غير ماندفع لا مليم - اصل الاسعار بقت نار وحتى السينمات غليت! - المهم .. فى ندوة الفيلم استضافوا الصحفى والسينارسيت بلال فضل .. ولانى كنت العنصر النسائى الشبابى الوحيد اللى رفع ايده فاطبعا سمحولى اتكلم .. بصراحة انا عجبنى الفيلم وكنت مشدودة من اول لقطة وعجبتنى التقنيات - وقلت والله عمار يامصر - لكن بصراحة اول ما بدأ كريم يواجه جيش من الشرطة بعربية نص نقل ويقدر يهرب من كل المواجهات دى قولت ايه -بدأنا !- واتأكد احساسى بأن النهاية هاتبقى تقليدية وسخيفة, وفعلا المشهد الاخير الصراحة اثار سخطى على الفيلم كله - ودا اللى قلته لبلال - ببساطة كريم فى اخر مشهد لعب دور البطل الذى لايقهر وموت جيش برده - بس المرة دى من رجالة السويسى رجل المخدرات اللى كان بيأويه واكتشف قتله لابوه - لا مش بس كدة هو كان متحصن فى بيت حبيبته, والسويسى ورجالته تحت يعنى كريم فوق والشريرين تحت ,يعنى كريم فى مركز قوة ودا يمكن يبرر شوية انه قدر يقضى على كل الرجالة دى.. لكن اللى مش مبرر بقى ,انه ينزل من مكانه اللى هو -فوق- علشان يتكلم مع السويسى !!! ويقولوا كلام مطاط ولم يضف اى جديد ,علشان السويسى يقوم ضارب كريم فى كتفه - علشان هو وحش برده مش شريف.. مهو مهما كان تاجر مخدرات برده - علشان بلال من وجهة نظره ان كريم برده كان لازم يتعاقب ! وعلشان كريم يموت السويسى بطلقة فى دماغه ! ياااااه بجد حسيت وانا خارجة من الفيلم انى بقول فى سرى .." ليه بس كدا يابلال .. يعنى تفضل طول الفيلم ماشى كويس ..تتزنق فى قفلة سخنة تقوم عامل قفلة هبلة ؟؟؟! " ..
نهاية الفيلم دا اثارت جوايا رؤية شاملة لاغلب نهايات الافلام المصرية من اول رصيف نمرة خمسة, واغلى من عينيا لفاتن حمامة ولحد فيلم ابو على وخارج عن القانون وغيرها كتير , وعلى فكرة الموضوع دا مش بيتأثر بحجم الانتاج يعنى ممكن فيلم يكون مصروف عليه كويس اوى وكل احداثه كويسة ويجي الكاتب ميعرفش يحل الحبكة اللى بيحبكها فايلجأ لمعالجات غريبة اغلبها يتلخص فى اما موت البطل او البطلة او وصول الشرطة فجأة وبدون سابق انذار - وتسأل نفسك ساعتها هو مين اللى طلب الشرطة؟! فا متلاقيش اجابة فا تسال اللى حواليك يقولولك شششششش اتفرج وانت ساكت .. ودا علشان هما كمان مش فاهمين مش اكتر! - , او البطل هركليز اللى بيضرب عشرة بضربة واحدة .. وبعدها البطل والبطلة يتجوزوا ويعيشوا فى تبات ونبات - ولا عزاء للمشاهدين المساكين - !

موضوع النهايات دا هو اللى بيفرق السينما العربية عن السينما الاجنبية لان الناس دى بتحترم عقل المشاهد وتفكيره , بغض النظر عن الامكانيات ..لان ممكن فكرة حلوة اوى تتنفذ ومش شرط الامكانيات - هى طبعا مهمة - لكن احنا احيانا ممكن نغفر لفكرة متنفذة حلو وتصاعدها الدرامى كويس وحل الازمة جامد, لكن انتاجها ضعيف ونقول يااه لو الفكرة دى كان اتصرف عليها كانت هاتبقى طلقة, لكن مابالك بفيلم بيتصرف عليه قد كدا وتخرج منه تقول - ايه النهاية الخايبة دى ؟! _ منكرش ان فيه افلام مصرية كتير اعتمدت على نهايات قوية زى تيتو واللى مخضعش لمعايير السوق اللى بتقول ان لازم المشاهد يطلع سعيد , وكمان ويجا اللى اعتمد على النهاية المفتوحة وغيرها افلام كتير احترمت عقل المشاهد وممشيتش مع الهوجة.. لكن برده فيه افلام كتيرة ودا الاغلب نهايتها مجرد - ضحك على الدقون - , ياترى هل دا استخفاف بعقول المشاهدين واعتقاد فى سذاجتهم ؟ولا لان الكتاب دول بيبقوا بيكتبوا علشان سبوبة ؟ولا علشان عارفين ان الشباب داخل يفنفن مش اكتر ؟ ولا هو قصور ابداع ؟ ولا ايه .. فكروا معايا ..

هناك 6 تعليقات:

غير معرف يقول...

الموضوع بكل بساطه
ان المؤلف بيتشد معى احداث الفيلم لحظه بلحظه ومبيفكرش في النهاية الا في الاخر كالعاده فبيكون دماغه خلاص هنجت وفاصله شحن فيسرح ويفتكر ان النهايه دي ماشيه وتعجب الناس .
وعلي فكره الموضوع ده بيحصل مع ناس كتير مش المؤلفين بس
الواحد بيبقي فرحان انه فكر او بينفذ انجاز كبير بالنسباله وفي عز النشوه تلاقيه فجاه يأما بوظ اللي بيعمله او فجأه تلاقيه تايه من كتر الفرحه باللي عمله اوتعب بقي وعاوز يخلص وخلاص .

ومش هقول مثلا شوفوا الحجات الاجنبي زي بريزون بريك او حتي اوشن اليفن
prison break ,, ocean 11
وهقول بصوا علي كية التفكير اللي معيشنا فيهم مؤلف كل عمل من دول ونقارن نفسنا بيهم ولكن هنقول ياريت نحسن من ادائنا شويه ونحاول ننظم تركيزنا في العمل عشان منهنجش

ayar يقول...

يا جميل دا بلال قعد يقول انه قعد يكتب فى السيناريو تلات سنين .. يلهوى تلات سنين ويطلع بالمنظر دا اما لو كان سلقه كان ايه اللى هايحصل؟! وقعد يبرر تبريرات فارغة لمشهد النهاية وانه مستغرقش عشر ثوانى وبتاع .. اى هبل !

غير معرف يقول...

حلو الموضوع اوى فكرنى بالكاتب الساخر يوسف معاطى لما قال فى احد كتاباته عن النهايات فى الافلام المصرية كل المشاكل تتحل فى اخر خمس دقايق ف الفيلم واللى مسافر يرجع والاعمى يفتح والاخرس ينطق والبطل والبطلة يتجوزا والحرامى يقبضوا عليه بس اكيد دى حاجة طبيعية ولو محصلش ده فى اخر الفيلم هنحس ان فى حاجة غلط

ayar يقول...

والدليل على كدا يانهى بصى لاخر حلقة فى مسلسل يتربى فى عزو وانتى تتاكدى من كلامى وكلام يوسف معاطى كمان..

wael يقول...

بصراحة أنا مشفتش الفيلم لحد دلوقتي ..
بس كلامك يا آيار عن نهايات الفيلم فكرني بفيلم (أوقات فراغ) ..
الفيلم ده مالوش حل فعلاً ..
أنا كنت موجود في الفيلم ده كبطل من أبطاله . في حياتي العادية طبعاً .. تاية ومش عارف اعمل ايه ؟؟
أيه الصح وايه الغلط ..
الخلاصة ان كاميراالفيلم فتحت عليا سقف الاوضة بتاعتي وصورتني .

في نهاية الفيلم أنا كنت خايف ..
خايف ان كل حاجة تتصلح .. وإن الشباب اللي في الفيلم يستريحوا من الدوخة اللي كانوا فيها ..
وفعلا يا (يوري) ..
الفيلم انتهى نهاية مفتوحة ..
محددش الشباب عايزين ايه بالظبط !
مش عارفين يحبوا البلد .. أو الأباء .. أو الدين .. أو المسئولية ..

شباب حيران وخلاص ..
هم كانوا أربع شباب جوة شاشة السينما .. وكنا حوالي 20 مليون شاب برة الشاشة ..


تاهيين مثلهم تماماً ..

عجبني تحليلك للفيلم , وبجد شوقتيني للمشاهدته ..

(ماتعرفيش مهرجان تاني بيعرضه ببلاش؟)

ayar يقول...

فعلا يا وائل نهاية فيلم اوقات فراغ عبقريه فعلا .. بس الحمد لله انا محستش انى زى الشباب الضايعيين دول .. انا اينعم حايرة فى حاجات كتير لكن عارفة هدفى وبحب حياتى الحمد لله ..
اما بالنسبة للفيلم الفيلم جامد اوى والله بس الازمة فى المشهد الاخير ..
وانا اعرف انه هايتعرض فى مهرجان جمعية الفيلم (ببلاش برده) وبابا عضو مجلش ادارة فيها (يعنى لينا واسطة ) اؤمر انت بس وشرفنا ...
(وش بيغمز وبيضحك لوائل)